الثلاثاء، 25 يونيو 2013

خبير: قطر ستصبح مركز الجاذبية لرؤوس الأموال الخليجية بن جمعة لـ"العربية.نت": الشيخ تميم سيضيف بصمة اقتصادية على المنطقة



مع بدء تسلم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "تقاليد الحكم" في قطر، يرى خبير اقتصادي أن العاصمة الدوحة ستلعب دوراً متميزاً في المنطقة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري، وستفتح أبواباً جديدة تحمل رؤى أمير قطر الشاب مع الإبقاء على نهج والده الأمير حمد بن خليفة آل ثاني.
ولا شك أن "الرؤية الجديدة" في قطر لن تتغير كثيرا عن سابقها في عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم لصالح ابنه مشددا في خطاب وجهه لشعب قطر والعالم على أنه حان الوقت لتقديم الجيل الشاب رؤيته في جميع الميادين.
وفي هذا الصدد، توقع الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور فهد بن جمعة لـ"العربية.نت" في ظل الصلاحيات الجديدة لأمير قطر الجديد الشيخ تميم أن يقدم الأمير الشاب "رؤية" عصرية وابتكارات خلاقة جديدة ليس على الصعيد الاقتصادي إنما على جميع الأصعدة.
وقال بن جمعة إن الشيخ تميم كان قد مُنح صلاحيات واسعة حينما كان ولياً للعهد، وانغمس في العمل السياسي والاقتصادي وتقرب من كل الأجهزة والمؤسسات وبخاصة جهاز قطر الاستثماري، فهو ليس بأمر جديد عليه، لكني أعتقد أنه سيضفي للجهاز ولاستثمارات قطر المقبلة.
وأشار بن جمعة إلى أن راعي النهضة سيظل الأمير حمد الذي صنع قطر الجديدة من خلال رؤيته الحكيمة، وأن ابنه سيسير على نفس النهج. مضيفاً: "إن الشيخ تميم سيضيف بصمة اقتصادية في القريب العاجل، وسيكون أثرها ليس على قطر فحسب وإنما على دول الخليج والمنطقة".
ورأى أن قطر في الآونة الأخيرة بدأت الاستثمار في السعودية، وكان أولها دخول الخطوط القطرية، بالإضافة إلى استثمارات واسعة في الخبر والدمام وغيرها، مؤكدا أن رؤية الأمير الشيخ تميم ستكون توسيع تلك الاستثمارات لمعرفته بقوة الاستثمار في المملكة.
وقال بن جمعة إن الاختبار الحقيقي لأمير قطر هو مدى توسعة قاعدة الاستثمارات عبر "جهاز قطر للاستثمار" ومحاولة تحقيق رفاهية أكبر للشعب القطري.
وتوقع بن جمعة أن يحول الأمير تميم الدوحة إلى مركز الجاذبية لرؤوس الأموال الخليجية والعالمية، وسيقوم بعمل نموذج شبيه بالنموذج الإماراتي.
وأكد بن جمعة أن رؤوس أموال خليجية ستحاول أن تستثمر داخل قطر ضمن مرحلة اقتصادية جديدة ستلعبها قطر في المرحلة المقبلة مبينا أن الدوحة ستعتمد على جذب الاستثمارات التي تعتمد على رأس المال.
وكان مصرف قطر المركزي قد أعلن عن أن اليوم "عطلة رسمية" لجميع المؤسسات الاقتصادية والبنوك وشركات الاستثمار والتمويل والتأمين وسوق الدوحة للأوراق المالية ومركز قطر للمال بسبب تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم على أن تعاود هذه الأجهزة عملها يوم غد الأربعاء.
ويتوقع خبراء أن يشهد سوق المال القطري ارتفاعا غير "اعتيادي" في ظل القرار التاريخي الذي اتخذه الشيخ حمد بن خليفة، إلا أن "العطلة" أرجأت ردة الفعل إلى يوم غد مع بداية عودة السوق إلى حركته اليومية.
ومن خلال قراءة متأنية للأحداث المقبلة، قد لا تتغير سياسة جهاز قطر للاستثمار كثيرا، لكنه حتما ستكون أكثر تنوعا واستثمارا.
ويعتبر هذا الجهاز من الصناديق القوية في العالم ويحتل المركز الخامس بين الصناديق السيادية في العالم من خلال رأس مال يقدر بـ115 مليار دولار أمريكي.
وكان تقرير اقتصادي صدر حول إدارة الثروات والاستثمار في المنطقة أكد أن قطر من أكثر الدول نموا في إدارة الثروات.
وأشار التقرير الصادر من بنك "باركليز" إلى أن أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط يبدون ثقة متزايدة حيال إمكانية التنمية السريعة لثرواتهم مقارنة مع أثرياء الأسواق الأخرى حول العالم.
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة في الدوحة أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيتخذ قرارا بزيادة رواتب القطريين من 10 إلى 20%، وهي بمثابة "هدية" من الأمير الشاب إلى شعبه.
يذكر أن آخر زيادة شهدها القطريون كانت في أواخر عام 2011.

0 التعليقات:

إرسال تعليق