الجمعة، 28 يونيو 2013

الزند وعشرات القضاة يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادى.. الشيخ أحمد كريمة: مصر تضيع بين تجار الدين وتجار الوطن.. ويهاجم مشايخ الفتنة والضلال ويتهمهم بتغييب عقل المواطن.. ويجيز الخروج على الحاكم الظالم

المستشار أحمد الزند  رئيس نادى القضاة

أدى العشرات من القضاة وأعضاء النيابة العامة وأعضاء مجلس إدارة نادى القضاة والمستشار أحمد الزند، رئيس النادى، صلاة الجمعة، بمسجد النادى، بشارع شامبليون، وأمهم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وأحد علماء الأزهر الشريف.

وقال الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أثناء الخطبة، إن مصر تضيع بين تجار الدين وتجار الوطن، وأصبحت بلا كرامة، موضحا أن السمع والطاعة تكون لله وللرسول وليس لمخلوق أو جماعة، وأن القنوات الفضائية تقدم دينا مشوها غير الإسلام الحقيقى وتغيب عقل المواطنين.

وأشار "كريمة" إلى أن كلمة الإسلام ضاعت بين تشرذم الأمة الإسلامية ما بين ائتلافات وفرق وجماعات لكل منها مذهب مختلف، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على الإسلام الذى يمر بمحنة الآن، وقال إن الموجودون الآن هم الإخوان القطبيون والسلفية الوهابية، والمتصوفة، والمتشيعة، وتناثرت دماء الإسلام بينهم، مما أهدر مضمون الدعوة.

ولفت إلى أنه بدلا من الدعوة لخلافة إسلامية لابد من عمل اتحاد عربى أولا، واتحاد إسلامى، مشيرا إلى المعنى الذى يروج له عن الخلافة الإسلامية يخالف صميم الشرع.

انتقد النظام الحاكم لفتحه أكبر المساجد فى مصر للمشايخ الدخلاء القادمين من الخارج ومن وصفهم بـ"شيوخ الفتنة والضلال" فى إشارة إلى الشيخ محمد العريفى، رغم حرمان علماء الأزهر من دخولها، قائلا: "أحد المشايخ الذى جاء من الخارج ودعا إلى الجهاد فى سوريا، وهذا خطأ شرعى لأن ما يحدث فى سوريا هو فتنة، إما أن تساهم فى وقفها أو الاعتزال، وباب الجهاد مفتوح للجهاد فى فلسطين ضد العدو الحقيقى، وأولى بدلا من قطع العلاقات مع الشقيق العربى المسلم أن تقطعها مع إسرائيل".

وأضاف الشيخ كريمة أن الحاكم العادل الرشيد لا ينبغى الخروج عليه وإنما يجوز الخروج على الحاكم الظالم، وأن الحاكم الرشيد يسأل عن أهل الخبرة وليس الأهل والعشيرة، كما قال إن مسألة الشيعة هى مسألة سياسية ولا أصل لها ولا صلة بالإسلام والهدف منها المزايدة السياسية الرخيصة لجعل مصر تحارب الشيعة فى إيران بالوكالة عن دول الخليج رغم أن دول الخليج تربطها علاقات قوية بإيران.

وأوضح أن القضاة هم أهل الحل والعقد وهم خليفة الله فى الأرض ويوم يهان القاضى فهذا تدمير للدولة واهتزاز لثقة الناس فى القضاء، مؤكدا أن القضاء هو خط الدفاع الأخير للمواطنين، مشيرا إلى أن الأزهر يعرب عن ثقته ودعمه لقضاة مصر.

وانتقد ما يحدث من المشايخ على المنابر والذين يلعنوا إخوانهم المسلمين على المنابر ويكفرونهم، واصفا من تواجد عند رابعة العدوية بـ"الرعاع" و"شيوخ الفتنة"، منتقدا خلطهم الدين بالسياسة، وقال إن السياسة لو دخلت على الدين فسد الاثنين معا.

يذكر أن عشرات القضاة توافدوا على مقر نادى القضاة بوسط البلد قبيل صلاة الجمعة، وأدوا الصلاة بمسجد النادى، وشاركهم المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، والمستشار حسن الغزيرى، رئيس نادى قضاة طنطا، والمستشار أشرف ندا، رئيس نادى قضاة جنوب سيناء، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، ومحمود بكرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق